لكن الدعوة للحرب هذه المرة  يجب  أن تأخذ ميادين أخرى غير مطروقة من قبل.

قد تظن عندما تقرأ عنوان المقال إني أدعو لشن حرب و حشد القوات المسلحة على الحدود مع إسرائيل و يا قاتل يا مقتول. يقول الفريق الشاذلي في مذكراته إنه برغم معاهدة السلام مع إسرائيل فالحرب بيننا و بينهم قادمه لا محالة و يؤمن الكثيرين بهذه النظرية و يعتبرون شروط معاهدة السلام مجحفة في حق مصر و العرب، و هناك علامات أخرى مثل شعار من النيل للفرات الموجود على أكثر من لوحة  خاصة  في الكنيست الإسرائيلي و العملة المعدنية ذو الفئة الصغيرة من الشيكل عليها هذا الشعار بدون مواربة.

من النيل للفرات ألم يكن للإسرائليين وجود مستتر تحت عباءة قوات التحالف الغربي في غزو العراق لقد تسربتيجب أن ننظر خلفنا في شغف حقيقي إلى القارة السمراء أفريقيا التي كانت علاقتنا بها علاقة كروية بحتة تقارير تفيد بوجود عناصر مخابرات و كوماندوز قبل الغزو و بعده، ناهيك عن الشركات الغربية التي تمتص خيرات هذا البلد الطبيعيه و الزراعية و المُحزن في الأمر علم إسرائيل الذي يرفرف على نيل القاهرة و ما خفي كان أعظم.

أما عن  نظام مبارك المخلوع  فحدث و لا  حرج  تعاون سياسي و إقتصادي و زراعي و غازي و على كل لون يا باتيستا انبطاح منقطع النظير .

إذن إنها الحرب جملة قالها أحمد مظهر على لسان صلاح الدين الأيوبي في رائعة يوسف شاهين لكن الدعوة للحرب هذه المرة  يجب  أن تأخذ ميادين أخرى غير مطروقة من قبل.

مصر قوة بشريه لا يستهان بها فهي ثلث سكان العالم العربي و بعد رحيل مبارك و عصابته أظن إنه في خلال سنوات قليله نستطيع أن نبني إقتصاد قوي لعدة  أسباب أهمها  التركيز على البناء الإيجابي و ليس السرقة فقط، التوجيه الأمثل للموارد، الاهتمام بالزراعة و الصناعة و الاستفادة من الموارد، عندئذ يجب أن ننظر خلفنا في شغف حقيقي إلى القارة السمراء أفريقيا التي كانت علاقتنا بها علاقة كروية بحتة، يا فرحتي بثلاث كأس أفريقية   تم إهدائها إلى مبارك و أولاده و زي ما قال الريس منتخبنا  كويس النشيد الذي أطلقه جمال مبارك في غرفة خلع ملابس اللاعبين عندما فازوا بالكأس الأخير في غانا و أخذ جميع لاعبي المنتخب و إداريه و صبيان العالمه  يرقصون خلفه.

إذن افريقيا يجب أن تكون ميدان المعركة المصيرية بيننا و بين إسرائيل لتأمين منابع النيل  التي يعتبر التفريط فيإتضح إن دول أفريقيا تنظر لمصر بحب مخلوط بالحسرة و لها كل الحق في  هذا . حمايتها خيانة عظمى  لقد أهملنا هذا الملف إلى درجة جعلت مهمتنا عسيرة و كل يوم يمضي تكتسب إسرائيل مواقع جديدة في افريقيا  سياسية و إقتصادية  و من المهم أيضا إعادة الروح لشركة النصر للإستيراد و التصدير التي أُنشئت في ستينات القرن المدي على أيدي مصريين  وطنيين و ساعدت في تقوية علاقاتنا بدول أفريقيا، و  تسويق المنتجات المصرية علاوة على إنشاء شبكة معلومات و إتصالات مع حكومات عديدة في القارة السمراء، الكاتب الراحل محمود عوض يقول في كتاباته إن شركة النصر تمتلك أصول بالمليارات في معظم دول القارة السمراء تم إهمالها عن عمد و تسببت في خسارة فادحة على المستوى السياسي و الإقتصادي في الثلاث عقود الأخيرة فمع إنشاء شركات جديدة في مجالات مثل التشييد و البناء الزراعة و الري مع تقوية دور الأزهر و الكنيسة المصرية ، كل ما ذكرته سلفاً أسلحة مهمة في معركة أفريقيا التي لا يجب خسارتها.

بعد متابعة رحلة ممثلين عن الشعب المصري إلى أوغندا إتضح إن دول أفريقيا تنظر لمصر بحب مخلوط بالحسرة و لها كل الحق في  هذا .

أتمنى أن نسرع في قطع الطريق على إسرائيل التي توغلت في القارة السمراء و مشروعاتها تكبر يوم بعد يوم المعركة صعبة في إستعادة   القارة السمراء يجب علينا بذل مجهود  و اتباع خطة متوازنة يشرف عليها مجلس الوزراء و خيرة العقول المصرية في الاقتصاد و الصناعة و الزراعة و الأمن القومي بالإضافة الي الكنيسة و الأزهر.